يؤدي اضطراب عصبي يطلق عليه «متلازمة كلاين ليفين» و«متلازمة الجمال النائم»، إلى الدخول في فترات من النوم الطويل، إذ تم الإبلاغ عن نحو 40 حالة فقط في جميع أنحاء العالم، ممن أصيبوا بها.
وعلى الرغم من أنها تتبع عادة عدوى فيروسية، لم تعرف حتى الآن الأسباب التي تؤدي للإصابة بـ«متلازمة كلاين ليفن»، إذ تتميز هذه المتلازمة بفرط النوم المستمر الذي قد يتجاوز غالبا الأسبوع ويتواصل أحيانا إلى عدة أشهر، إضافة إلى أن هذه الحالة تؤدي إلى حدوث تغيرات إدراكية ومزاجية.
آخر الحالات التي عانت من «متلازمة كلاين ليفين»، شاريك توفار، وهي فتاة مراهقة من بلدة أكاسياس في وسط كولومبيا، تبلغ من العمر (17 عاما)، إذ استغرقت في سبات طويل استمر لمدة شهرين، ما أدى إلى إطلاق اسم «الجميلة النائمة» عليها.
ووفقا لموقع «روسيا اليوم»، نقلا عن صحيفة «ميرور» البريطانية، فإن شاريك تعيش مع والدتها مارلين توفار، التي تقوم بتحويل جميع الأطعمة إلى وجبات سائلة لتطعم ابنتها كل ساعتين، إذ أخبرت عن حالة ابنتها بعد أن غرقت في نوم متواصل لمدة 48 يوماً، ثم فقدت ذاكرتها مؤقتا عند استيقاظها بعد شهرين متسائلة من هي.
ويضيف الموقع -وفقا لـ«ميرور»- أن الأم طلبت من الخدمة الصحية الوطنية EPS Capital Salud، توفير المكملات الغذائية التي تحتاجها ابنتها أثناء نومها الطويل، كما طلبت أيضا علاجا عصبيا عاجلا لشاريك، إضافة إلى مطالبتها السلطات منذ عام 2017، بتوفير منزل لها نظرا لأنها تخلت عن عملها لتوفير الرعاية لابنتها ولم تعد بالتالي قادرة على دفع إيجار المنزل الذي تعيش فيه.
ووعد عمدة أكاسياس، أورلاندو جوتيريز، الأم بمنح عائلتها منزلا، لكن هذا لم يحدث حتى الآن، فضلا عن أن الخدمات الصحية توقفت عن تقديم المكملات الغذائية لابنتها منذ شهرين.